بسم الله الرحمن الرحيم
{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن لله تسعة و تسعين اسما ، من أحصاها دخل الجنة “
هناك قواعد أساسية يجب مراعاتها لمعرفة أسماء الله الحسنى هي كالتالي :
- ما المقصود بالحسنى في قوه تعالى { ولله الأسماء الحسنى } ؟
حسنى أي بالغة الحسن ، لأنها تضمنت صفات الكمال المطلق ، فليس من أسمائه اسم يتضمن الشر .
- ما الفرق بين أسماء الله الحسنى وصفاته ؟
إن كل اسم يتضمن صفة ، ولا تتنافى أسميته مع وصفيته ، فكل اسم صفه ، وليس كل صفه اسم ، لان بعض الصفات لا يشتق منها أسماء ، كبعض الصفات الذاتية ، مثلاً : اليد والعين فا يؤخذ منها أسما .
- ما الفرق بين أسماء الله الحسنة والإخبار عن الله سبحانه وتعالى ؟
إن أسماء الله توقيفية ، فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه في كتابه ، أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، أما الخبر فهو أوسع من الاسم .إن أسماء الله حسنى كاملة الحسن ، فهي تحمل الحسن المطلق ، أما الخبر عن الله فلا يكون باسم سئ ولا يلزم ان يكون كامل الحسن .أن أسماء الله الحسنى يدعى بها ، أنا الخبر عن الله عزوجل فانه لا يدعى به .
- هل نصوص أسماء الله الحسنى محكمة أم متشابهة ؟
المحكم هو البين الواضح الذي لا يحتاج في معناه إلى غيره وذلك لوضوحه ، أما المتشابهة فهو مالا سبيل إلى إدراك حقيقته وهو ما تفرد الله بعلمه كالروح والساعة ،كيفيات صفات الله تعالى .ونصوص الأسماء الحسنة من النصوص المحكمة أيما إحكام .
- هل أسماء الله الحسنى محصورة بعدد معين ؟
أسماء الله غير محصورة بعدد معين ، ولم يرد في النصوص الصحيحة ما يدل على حصرها بعدد معين واما حديث : ” إن لله تسعة و تسعين اسما ، من أحصاها دخل الجنة ” فليس فيه ما يدل على حصر الاسماء ، قال الامام النووى (رحمه الله ) : (( اتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى ، فليس معناه أنه له أسماء غير هذه التسعة والتسعين ، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة ، فالمراد الإخبار عم دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء ))
- هل ورد حديث صحيح في تعيين التسعة والتسعين أسماً ؟
لم يثبت حديث صحيح في تعين التسعة والتسعين اسماً ، وغاية ما هنالك من سرد الأسماء إنما اجتهادات بعض العلماء التي يندرج فيها الصواب والخطأ .وفي عدم تعيننها حكمة بالغة وهي أن يتطلبها الناس ويتحرونها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
- هل تتفاضل الأسماء الحسنى ؟
يرى أهل السنة والجماعة أن الأسماء الحسنى تتفاضل ، ومسألة تفاضل الاسماء مبنية على مسألة أخرى ، وهي مسألة تفاضل كلام الله بعضه على بعض .
- ما الاسم الأعظم ؟
وردت أربعة أحاديث صحيحة تبين وتثبت الاسم الأعظم لله عزوجل ، الذي إذا دعي به أجاب و منها : حديث عبدالله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول ” اللهم إني أسالك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، فقال :” لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب ” وفي رواية فقال : ” والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى “ فالاسم الذي تكرر في الأحاديث هو ( الله ) .
- ما معنى إحصائها في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحصاها دخل الجنة ؟
اختلف العلماء في معنى الإحصاء ، لكن ابن القيم جمع في بيان مراتب إحصاء أسمائه التي من أحصاها دخل الجنة وهي : المرتبة الأولى : إحصاء ألفاظا وعددها المرتبة الثانية : فهم معانيها ومدلولها المرتبة الثالثة : دعاؤه بها كما قال تعالى : ” ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها “
- ما أركان الإيمان بأسماء الله الحسنى ؟
الركن الاول : الايمان بالاسم
الركن الثاني :الايمان بما دل عليه الاسم
الركن الثالث : الايمان بما يتعلق به من أثر
الركن الرابع : الدعاء بالاسم ، دعاء عبادة وثناء و دعاء مسألة وطلب .
- ما دلالات أسماء الله الحسنى ؟
كل اسم من أسماء الله الحسنى له ثلاث دلالات : مطابقة وتضمن والتزام .
- ما حقيقة الإلحاد في أسماء الله الحسنى ؟
الإلحاد هو العدول بأسماء الله الحسنى وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها .